خشم زنة .... وحكاية ... من ذلك الزمن الجميل
.jpg)
ولخشم زنة ... حكاية ... في
تاريخ الأجداد ... لذلك لها مكانة ..في وجدان ....الأحفاد ....
كما لكل بقعة من بقاع فلسطين ...معزة خاصة ....في
قلوبنا
كان للبدو طقوس ..وعادات
... وكان للضيف مكانة.... في قلوب أهل
البادية
.... فأنت اليوم ضيف أما غداً محلي ( يا محلي اليوم أنت ضيف باكر) ... هذه هي القاعدة ..التي ... كانت تدور بخلد كل من أتى ... إليه ضيف
.... وكان الكرم هو عنوان البداوة .....مثلما
هي الشجاعة ... والخصال الكريمة الأخرى ...
منذ مئات السنين سكن أحد
أجداد عائلة العرني منطقة ( خشم زنة ) ( وهي تقع إلى الشرق من مدينة
بير السبع ... بحوالي 15 كم ) .... وكان من عادة ... أهل البادية ....في ذلك
الوقت ... إنه في فصل الربيع ... تذهب الأغنام مع الرعيان إلى مناطق الفلا .... حيث الربيع ... بما يسمى العزبية.... على
أن يعودوا ... بعد انتهاء الربيع ....
ذهبت أغنام العرني ..مع
رعاتها إلى تلك الأماكن .... وبقي عنده
إلا
القليل .... الذي استنفذه ... في إكرام ضيوفه ....
... وفي هذه الأثناء .... .لفى
عليه ضيوف من إحدى القبائل ...... فعمد لذبح حوار رضيع ...
فكانت أمه إلى جواره ..ترزم .... فحلف ... كبير الضيوف على محليه العرني ....أن لا يفجع .... الناقة بولدها .... وبين اخذ
ورد ... أخذ العرني ...على الضيوف ميثاق أن لا
يعيبوه إذا ....أكرمهم من ميسور البيت .... وتراضوا على
ذلك ....
وبعد أن أكرمهم ...وذهبوا
إلى حال سبيلهم ...
انشد أحدهم ...
جينا العرني بخشم زنة
يصب السمن على قراه ما يكنه
أما في اللحم ما يشكرنه
يقال إنه لم يكمل قصيدته
... إلا ... وقد تدعثرت به ذلوله .... وسقطت بلا حراك ...
فحكم عليه كبيرهم أن يعود
ويعترف للعرني بما حصل ...
فما كان من العرني إلا أن
أكرمه ... وأعطاه الناقة وولدها ...
هؤلاء هم أجدادنا .... و
هذه حكايتهم التي تروى ...
حكاية جرت على أرض فلسطين
.... وبالتحديد ... في منطقة خشم زنة ....
أما خشم زنة الآن فهي ترزح
تحت نير الاحتلال الغاشم ... قرية غير
معترف
بها ... مثلها مثل الكثير من قرى بادية بئر السبع .... بالمناسبة ...
حكاية رويتها ....كما سمعهتا ....
هذا ... والله أعلم ...
بقلم / موسى عبد الله العرني
0 التعليقات:
إرسال تعليق