قصة وادي الجنية أم سويلم
الجنية "أم سويلم " التي كانت تسكن أحد الوديان بين العرب وأحد الحواضر القريبة التي يجلبون منها ما يحتاجونه من حاجات ومستلزمات لا يستطيعون إنتاجها ويضطروا لأجتياز ذلك الوادي وكانت " أم سويلم "تتعرض للسابلة والركبان الفرادى وتتجسد لهم وتتحاشى الجماعات ولا تظهر لهم ........
خطب أحد شبان العرب فتاة تدعى " فريجة " ولأتمام زواجة منها ذهب " للمدينة " لأحضار جهازها " كسوة العروس "..... تلك كانت العادات في ذاك الزمان أن يحضر العريس الاقمشة والاثواب
وكافة مستلزمات العروس ويتم تفصيلها وتطريزها من قبل بنات العرب .............
وكان قد وضعها صاحبنا في خرجين كبيرين على الفرس
قفل العريس راجعاً للعرب يريد الوصول قبل الغروب ........
تفاجأ في وسط الوادي بعجوز ضعيفة مقطوعة لا تملك دابة طلبت منه الوصول للعرب ، فأردفها وراءه على ظهر الفرس بنخوة العربي المعروفة ، ولاحظ من -- الظل -- بعد مسافة من سيره أن أقدام
العجوز غريبة تشبه أظلاف أقدام الغنم وتأكد بطرف عينه من ذلك بحركة ذكية ...فارتعب وفكر سريعا بالتخلص منها قبل أن يخرج من الوادي ....
بدأ يتزحزح للخلف رويدا رويدا كل عدة دقائق ضاغطا على الخرج ليرجع العجوز الى كفل ( ردف ) الفرس وعندما قدّر أنها وصلت للنهاية همز الفرس بقوة فجمحت الفرس جافلة وأسقطت العجوز التي حاولت التشبث بالخرج الذي سحل معها ووقعت .
كالت أم سويلم الغاضبة الشتائم للعريس الذي إنطلق يسابق الريح لا يبغي سوى النجاة بنفسه . وصبت جام غضبها على جهاز العروس الذي راحت تمزقه إربا ...إربا قائلة :----
"""" شُرّط ... مُرّط يا جهاز فريجة """"
وصل العريس في حالة انهيار ورعب شديدين واجتمع عليه شباب العرب الذين سمعوا القصة فإنطلق فرقة من فرسانهم للوادي لأحضار جهاز العروس الذي لم يجدوه سليماً بل كان قطع شرائط صغيرة متناثرة عبر الوادي كله ...... فعادوا أدراجهم خاليي الوفاض .
وخسر العريس جهاز عروسه لكنه حمد الله على نجاته .......
من منشورات الصديق أبو العلاء أبو اسعيفان في صفحة العزازمة ع الفيس بوك
0 التعليقات:
إرسال تعليق